مجرة درب التبانة |
تمكن فريق من علماء من عدة دول يترأسها علماء من الصين من قياس كتلة مجرة درب التبانة بدقة عالية، حيث تبين لهم أنها أكبر بـ550 مليار مرة من كتلة الشمس.
وأشارت مجلة Monthly Notices، التي تصدرها الجمعية الفلكية الملكية البريطانية، إلى أن هذا الرقم أقل من نصف متوسط قيمة كتلة المجرة التي توصلت لها مجموعات بحثية أخرى سابقا، حيث وفقا لها مجرة درب التبانية أثقل من الشمس بحاولي تريليون مرة.
وتقول شيويه شيانغشيانغ، الخبيرة في المرصد الفلكي الوطني التابع لأكاديمية العلوم الصينية، "أظهرت النتائج الأخيرة التي حصلنا عليهاـ أن مجرة درب التبانة قد تكون "أرق" مما نعتقد".
وتضيف، "هذا يعني، أن في المجرة مادة مظلمة غير مضيئة، كتلتها أقل مما كان يعتقد سابقا".
ووفقا لها، للكتلة أهمية كبيرة في فهم ديناميكية المجرات. ولكن محدودية المتابعة تؤدي إلى ظهور تقديرات غير موثوقة.
وتجدر الإشارة، إلى أن الباحثين في هذه الدراسة حصلوا على نتائج تستند إلى بيانات من التلسكوب البصري LAMOST الصيني والقمر الصناعي Gaia التابع لوكالة الفضاء الأوروبية.
وقدتمكن العلماء منذ عامين من "قياس وزن" مجرتنا "درب التبانة" لأول مرة على الإطلاق، بعد محاولات يائسة دامت سنوات عديدة نظرا لصعوبة هذه المهمة.
وكشف العلماء من خلال نتائج دراسة رائدة، أن وزن مجرة درب التبانة يبلغ ما يقارب 1.5 تريليون شمسنا.
وتساوي كتلة شمسية واحدة 2×10 قوة 30 كيلوجراما، لكن وزن مجرة درب التبانة يصل إلى 1.5 تريليون مرة من الكتلة الشمسية،(تساوي كتلة شمسية واحدة كتلة الشمس أو نحو 332.950 مرة كتلة الأرض).
وتمكن العلماء من معرفة هذا العدد الفلكي العالي من خلال قياس سرعة العناقيد الكروية، وهي مجموعات كثيفة من النجوم تدور حول القرص اللولبي لدرب التبانة.
ومن خلال الجمع بين البيانات من تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا ومرصد الفضاء غايا التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، كشفت هذه البيانات كيف تتحرك الأجسام عبر درب التبانة، ما سمح للعلماء بإجراء قياسات دقيقة للغاية.
والآن بعد أن عرف العلماء كتلة ووزن درب التبانة، فإنه سيكون من السهل إجراء قياسات كونية دقيقة أخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق